لا تفقد ارادة البقاء
لا تفقد ارادة البقاء
لا أدري لم يفقد كيان ارادة البقاء
ويزعم انه قد اراد يوما الحياة
كلما اردت الحياة حاربك أعداء الحياة
هم أموات ظنوا الحياة ترفا
واختزلوا الانسان الي أرقام
واختزلوا عمره إلي أعداد
واختزلوا حلمه إلي أوهام
وبرعوا في قتل براعم قيم
براعم أمل
براعم حياة
أتراهم عشقوا موت الروح
وضنوا بها علي العباد
لا يكفيهم موت أرواحهم
ليمت كل ذي روح وحلم
وآمال
هذا نداؤهم نداء الفناء
لا أدري لم نخضع لطبيعة الآلات
فلا تدري من السيد ومن المسود؟
ذلك الذي يخضعك لبرودة الجماد
الذي يقطع صلتك بالكون
بالانسان
.بالذات0
بكل ما هو قيم خالد
أم ذاك الذي هو معجب بعبقرية الآلات
كأنك في حاجة لخضوع لعقل
كل
عبقريتك... لنفسك ...
ونسيت خالق الأسباب
ونسيت ملهمك
الابداع
لا أدري لم اذا تراءي لنا ضوء حقيقة ما
تفرق الجمع بدون ادراك
بدون رغبة في الحياة
وهي تمنح لهم كل ثانية في الزمان
لم يتعامي الناس عن كنز منح لهم
أيظن أولئك أنهم أحياء
لا أدري
لم يقتلنا الندم
بدلا من أن يحيينا الامل
ونهرب في لحظات مضت من رهبة أيام
لا نريدهالا تريد اكتشاف كينونتها
لا تريد الا ما يطمس كل روح
لناالا ما يسكت حنين لحرية الاختيار
صدقني ان قلت لك
ان كان لك بصيص من الامل
فانت صنديد شجاع
وان كنت ذو حلم وخيال وآمال
فستفتقد كل قيمة تبذل لها الحياة
وان كنت ذو رؤية وفكر والهام
فأنت جسور عبقري
فقد حميت نفسك من طوفان الجهل والعادات
مي حواس16—3-2006